الممثل البريطاني راسل براند ينفي اتهامات باعتداء جنسي على 4 نساء
الممثل البريطاني راسل براند ينفي اتهامات باعتداء جنسي على 4 نساء
دفع الممثل البريطاني راسل براند، المتهم باغتصاب واعتداء جنسي على أربع نساء، ببراءته أمام محكمة ساوثوارك كراون في العاصمة البريطانية لندن، وذلك خلال جلسة مقتضبة عُقدت، الجمعة، أكد خلالها براند، البالغ من العمر 49 عاماً، أنه غير مذنب بالتهم الموجهة إليه.
اكتفت المحكمة بتسجيل رد المتهم على التهم المنسوبة إليه، دون الدخول في تفاصيل إضافية، وتم تحديد الثالث من يونيو عام 2026 موعداً لانطلاق محاكمته، وفق وكالة "فرانس برس".
وكان براند قد حصل على إفراج مشروط بكفالة منذ أبريل الماضي، بعد توجيه الاتهامات إليه بشكل رسمي من قبل الادعاء البريطاني.
الاعتداء في لندن وبورنموث
وجّه الادعاء إلى براند، الذي سبق له الزواج من المغنية العالمية كاتي بيري، تهمتين بالاغتصاب وأربع تهم بالاعتداء الجنسي تعود لفترة ما بين عامي 1999 و2005.
وتشير وقائع القضية إلى أن الجرائم المزعومة وقعت في كل من العاصمة لندن ومدينة بورنموث الساحلية في جنوب إنجلترا.
وتعود بداية التحقيقات إلى سبتمبر 2023، حين بثّت القناة الرابعة البريطانية وثائقياً يتضمن شهادات نساء تحدثن فيه عن تعرضهن لانتهاكات جنسية من قبل براند، ما دفع شرطة لندن لفتح تحقيق موسّع في القضية.
سارع براند، الذي يقيم جزئياً في الولايات المتحدة، إلى الرد على الاتهامات عبر مقطع فيديو نشره على وسائل التواصل الاجتماعي عقب توجيه التهم إليه، أكد فيه براءته، قائلاً: "كنتُ غبيًّا قبل أن أعيش في نور الرب، كنت مدمناً على المخدرات والجنس وأحمق، لكنني لم أكن يوماً مغتصباً"، مشدداً على أن جميع علاقاته السابقة كانت برضا الطرفين.
دعوة الشرطة للشهود
أكدت شرطة العاصمة البريطانية أن التحقيقات لا تزال جارية، مشيرة إلى أنها مستمرة في جمع الأدلة والاستماع للشهادات، ودعت أي شخص لديه معلومات ذات صلة بالقضية إلى التواصل مع سلطات التحقيق، مشددة على أهمية تعاون الجمهور في هذا النوع من القضايا المعقدة.
وُلد راسل براند عام 1975 في إسيكس بشرق لندن لأسرة متواضعة، وبدأ مسيرته كفنان كوميدي ارتجالي قبل أن يحقق شهرة واسعة كممثل وساخر تلفزيوني.
واشتهر بأسلوبه الجريء والساخر، كما برز في عدد من الأفلام الكوميدية البريطانية والأميركية.
وفي السنوات الأخيرة، ابتعد براند عن المجال الفني التقليدي، واتجه نحو عالم الإعلام الرقمي، حيث أصبح من أبرز الأصوات المناهضة للمؤسسات والنظم التقليدية، وغالباً ما يروج لما يعتبره منتقدوه "نظريات مؤامرة"، تتعلق بالصحة والسياسة والإعلام.
ويتمتع براند بقاعدة جماهيرية ضخمة عبر الإنترنت، إذ يبلغ عدد متابعيه على يوتيوب نحو 7 ملايين، وعلى منصة إكس (تويتر سابقاً) 11,3 مليون، وعلى إنستغرام نحو 4,8 مليون.